معدل السكر الطبيعي في الجسم

بشكل عام تتراوح مستويات الجلوكوز الطبيعي في الدم للبالغين غير المصابين بالسكري خلال اليوم من 70 إلى 140 مجم/ديسيلتر.

وقد تكون مستويات السكر في الدم ضمن المُعدّل الطبيعي، أو مرتفعة، أو منخفضة؛ بالاعتماد على كميّة الجلوكوز في الدم. أمّا الجلوكوز فهو السكر البسيط الموجود في مجرى الدم، ويمكن قياسه عند الشخص عندما يكون صائمًا أو عند الأكل وبعده. بينما يُعدّ مستوى جلوكوز الدم الطبيعي للبالغين غير المُصابين بالسكري والذين لم يأكلوا لمدّة ثماني ساعات أقل من 100 مجم/ديسيلتر. أمّا مستوى الجلوكوز الطبيعي عند البالغين غير المصابين بالسكري بعد ساعتين من تناول الطعام قد يصل إلى 140 مجم/ديسيلتر.

وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على مستوى السكر في الدم على مدار اليوم:

  • نوع الطعام المستهلك، وكميته، ووقت تناوله.

  • النشاط البدني.

  • الأدوية.

  • حالات طبية معينة.

  • العمر.

  • الضغط العصبى والتوتر.

  • جفاف الجسم.

  • الإصابة بالمرض.

  • فترات الحيض.

  • شرب الكحول.

مستوى السكر في الدم (الصائم) المثالي لأي شخص لا يعاني من مرض السكري أو مقدماته - بغض النظر عن عمره - يجب أن يكون أقل من 100 مجم/ديسيلتر. تذكّر أن مستويات السكر في الدم قد تتغيّر على مدار اليوم نتيجة للعوامل المذكورة سابقًا.

معدل السكر الطبيعي في الجسم حسب العمر والجنس

بشكل عام لا تختلف مستويات السكر في الدم الطبيعية بالنسبة لمرضى السكري تبعًا لعمر الشخص أو جنسه، ولكن تختلف بشكل كبير حسب حالته الصحية ووقت إجراء الاختبار في اليوم. لنتعرّف أكثر على مستويات السكر الطبيعية في الدم عند:

1.    الأطفال أقل من 12 عام

  • عند الصيام : 70-130 مجم/ديسيلتر

  • قبل تناول وجبة الطعام : 70-130 مجم/ديسيلتر

  • بعد تناول الطعام بساعة أو ساعتين اقل من 180 مجم/ديسيلتر

قد تتذبذب كمية الجلوكوز في جسم الطفل من وقت استيقاظه إلى ما بعد تناول وجبات الطعام ومرة أخرى قبل وقت النوم. لهذا السبب، قد يضطر الآباء إلى قياس مستوى السكر لدى أطفالهم المصابين بمرض السكري في منتصف الليل. كذلك ستختلف التوصيات حسب الحالة الصحية لكل طفل مصاب بالسكر حسب ما يراه طبيبه المعالج.

2.    المراهقون ما بين 13-19

  • عند الصيام : 70-130 مجم/ديسيلتر

  • قبل تناول وجبة الطعام : 70-130 مجم/ديسيلتر

  • بعد تناول الطعام بساعة أو ساعتين اقل من 180 مجم/ديسيلتر

غالبًا ما تكون سنوات المراهقة هي الأصعب بالنسبة للمراهقين المصابين بمرض السكري من حيث إدارة المرض، وذلك لأنّ السيطرة على مرض السكري تتطلّب مسؤولية وتحكُّمًا في السلوك، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لمعظم المراهقين. يجب أن يحافظ المراهقون على مستويات السكر في الدم بين 70 إلى180 مجم/ديسيلتر على مدار اليوم في حال كان السكر متحكم به، وذلك من خلال مراقبة ما يأكلونه وممارسة الرياضة وتناول أدوية السكري الخاصة بهم.

3.    البالغون أكبر من 20 عام

  • عند الصيام : 70-130 مجم/ديسيلتر

  • قبل تناول وجبة الطعام : 70-130 مجم/ديسيلتر

  • بعد تناول الطعام بساعة أو ساعتين اقل من 180 مجم/ديسيلتر

تبلغ مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري الذين تزيد أعمارهم عن 20 عامًا من 70-180 مجم/ديسيلتر على مدار اليوم في حال كان السكر متحكم به. عندما تستيقظ في الصباح، يجب أن يكون سكر الدم عند الصيام عند أدنى مستوياته لأنّك لم تتناول الطعام لمدة ثماني ساعات تقريبًا. إذا كنت بالغًا وتعاني من التحكم في الجلوكوز فقد يستطيع الطبيب المختص مساعدتك في وضع خطة علاجيّة مُحكمة للتحكُّم في نسبة السكر في الدم بشكل أفضل. أمّا مستويات الجلوكوز في الدم خارج النطاقات المذكورة أعلاه فتُصنّف إمّا عالية أو منخفضة، وتُعدّ مستويات السكر في الدم مرتفعة إذا تجاوزت 130 مجم/ديسيلتر قبل تناول الطعام، أو 180 مجم/ديسيلتر في غضون ساعة إلى ساعتين بعد الوجبة. لن يبدأ العديد من الأشخاص في الشعور بأعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم حتى تصل مستوى السكر إلى 250 مجم/ديسيلتر أو أعلى. بينما تجدر الإشارة إلى أنّ الأبحاث في مختلف المراجع لم تذكُر أي فرق أساسي في اختلاف نسبة مستوى السكر في الدم ما بين الرجل والمرأة.

مؤشرات الخطر

ما هي مؤشرات الخطر؟ ولماذا يتوجّب عليك فحص مستوى السكر في الدم؟

سنتحدّث أوّلًا عن الأسباب التي تدفعك لفحص مستوى السكر في الدم، حيث إنّ إجراء اختبارات مستوى السكر ستساعدك في إدارة مرض السكري في حال كنتَ مصابًا به، وذلك من خلال:

  • تحديد مدى نجاح خطة علاج مرض السكري الخاصة بك.

  • معرفة كيفيّة تأثير التمارين الرياضيّة والطعام على مستوى السكر في الدم.

  • معرفة كيفيّة تأثير بعض العوامل على مستوى السكر (مثل: الإجهاد والمرض).

  • معرفة كيف يعمل دواؤك لمرض السكري.

  • معرفة أوقات ارتفاع مستوى السكر في الدم أو انخفاضه.

من يجب أن يُجري فحص سكر الدم؟

ستحتاج إلى اختبار مستوى السكر في الدم إذا كنت:

  • تناول الأدوية لمرض السكري: إذا كنت تتناول أدوية لعلاج مرض السكري، سيكون من الضروري إجراء فحص مستوى السكر في الدم بانتظام.

  • عمرك أكثر من 45 سنة، أو أقل مع وجود عوامل خطر للإصابة بالسكري: إذا كنت تبلغ من العمر45 عامًا أو أكثر، أو حتى إذا كنت أصغر في العمر ولديك عوامل خطر للإصابة بمرض السكري مثل السمنة، قلة النشاط البدني، أو وجود تاريخ عائلي لمرض السكري.

  • تشخيص مسبق لداء ما قبل السكري أو سكري الحمل: إذا تم تشخيصك مسبقًا بمقدمات مرض السكري أو كنت تعاني من سكري الحمل.

  • الحمل: للنساء الحوامل، تُجرى اختبارات مستوى السكر في الدم بشكل منتظم خلال فترة الحمل لمراقبة مستويات السكر.

  • تواجه صعوبة في السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم.

  • إذا انخفضت مستويات الجلوكوز في الدم لديك، خاصةً إذا لم تظهر علامات تحذيرية.

  • إذا وجدت كيتونات في جسمك نتيجة ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.

هذه توصيات عامة، ومع ذلك، سيكون طبيبك هو الشخص الأنسب لتقديم التوجيه والنصائح الدقيقة بناءً على وضعك الصحي الفردي.

لماذا يجب اختبار مستويات السكر في الدم؟

إذا كنت تتناول أدوية معينة (مثل: الأنسولين أو سلفونيل يوريا) فإنّ فحص نسبة السكر في الدم يُعد جزءًا حيويًّا من التعايش مع مرض السكري، حيث يساعد ذلك الاختبار الطبيب في تحديد العلاج المناسب ومتى يجب تعديل الجرعات أو تعديل نوع الطعام وممارسة التمارين البدنية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد في تتبع التأثيرات اليومية على مستوى السكر في الدم، ويمكن تسجيل القراءات لمساعدتك في فهم أنماط تغير السكر في الدم لديك.

أمّا السبب الأهم في ذلك، فهو مساعدتك في الحفاظ على صحة جيدة، ومنع تضاعف أعراض مرض السكري في الوقت الحالي والمستقبلي، والمقصود بها قدميك وعينيك، حيث إنّ ارتفاع السكر قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدمويّة، ممّا يصعب عملية تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم. فضلًا عن مشاكل خطيرة أخرى، مثل: فقدان البصر، الفشل الكلوي، حدوث الجلطات أو الاضطرار لبتر بعض أطراف الجسم.

كيفية قياس معدل السكر الطبيعي في المنزل:

مراقبة مستوى الجلوكوز في الدم في المنزل تلعب دورًا كبيرًا في تحسين إدارة مرض السكري وتحقيق نتائج أفضل. هناك العديد من أنواع أجهزة قياس الجلوكوز التي تنتجها شركات الأدوية وتتوفر بأنواع مختلفة. ورغم وجود تباين في النتائج أحيانًا، إلا أن مراقبة مستوى السكر في الدم تساهم في تحسين السيطرة على السكر وتقليل المضاعفات طويلة الأمد للأشخاص الذين يعانون من السكري.

كيفية فحص مستويات السكر في الدم

وخز الإصبع:

هذه هي الطريقة التي تعرف بها مستوى السكر في الدم في تلك اللحظة من الزمن، وهي خطوة سريعة. سيُوضّح لك الطبيب المختص كيفيّة إجراء الاختبار، ومن المهم أن تعرف كيفيّة إجراء هذا الاختبار بشكل صحيح، وإلّا فقد تحصل على نتائج خاطئة.

لا يمثل اختبار وخز الإصبع بالنسبة لبعض الأشخاص مشكلة، وسرعان ما يصبح جزءًا من روتينهم المعتاد. ورُبّما تكون تجربة مرهقة للآخرين، وهذا مفهوم تمامًا، ويمكنك في هذه الحالة محاولة الحصول على المساعدة والتوجه إلى الأشخاص الأفضل لمساعدتك في خوض التجربة دون خوف.

ستحتاج إلى هذه الأشياء لإجراء اختبار وخز الأصبع:

  • مقياس فحص الدم.

  • جهاز وخز الإصبع

  • بعض شرائط الاختبار.

  • إبرة وخز (إبرة دقيقة قصيرة جدًا).

  • سلة الأدوات الحادة، وذلك حتى تتمكّن من التخلص من الإبر بأمان.

شرائط الاختبار

تتكوّن هذه الشرائط من 50 دفعة عادة، ويجب أن تعمل وفق العداد الذي اخترته

أجهزة وخز الإصبع والمشارط

تخترق أجهزة وخز الإصبع الجلد بإبرة، بحيث يمكن أخذ قطرة دم للاختبار، وتُسمّى الإبرة "إبرة الوخز". كما ويمكنك ضبط الجهاز لتغيير المدى الذي يصل إليه الجلد، حيث يعتمد على سُمْك الجلد.

تأتي المشارط بأحجام ومقاييس مختلفة، بينما تكون إبرة الوخز ذات المقياس الأعلى أرق، لذا فهي عادة ما تكون أقل إيلامًا، لكنها قد لا تمنحك دومًا ما يكفي من الدم.

يجب مراعاة أن تتابع نصائح الطبيب بشكل دقيق لضمان الحصول على نتائج دقيقة وتنفيذ الفحوصات بشكل آمن وفعال.

هل استفدت من هذا المحتوى؟
شارك الموضوع