ما هو قياس سكر الدم الطبيعي؟

يحتوي الدم طوال الوقت قدراً من سكر (الجلوكوز) يتذبذب بين ارتفاع وانخفاض بعد تناول الأكل وفي حالة الصيام.

مرض السكري من الأمراض التي لم يجد لها الطب علاجاً جذرياً، إنما يكون علاجه بالتحكم بمستوياته في الدم، لذلك فإن قياس السكر في الدم ضروري للتنبؤ بإصابة المريض بالسكري أو إذا كان هناك احتمالية للاصابة بالمرض.

يقيس اختبار سكر الدم كمية السكر أو الجلوكوز في الدم، وتتنوع الاختبارات بحسب طلب الطبيب لتشخيص الحالة المرضية بدقة، وذلك لمعرفة إذا كان المريض في مرحلة ما قبل الاصابة بالسكري أو مصابًا بالفعل.

يكون بعد الامتناع عن الطعام خلال ثمان ساعات على الأقل، لذلك يتم إجراؤه عادةً في الصباح قبل أن يتناول الشخص أي طعام.

ليس من الضروري لبعض الناس الصيام لإجراء قياس سكر الدم، فمستوى السكر في الدم عندهم يبقى ثابتاً في حالة صيام الشخص أو بعد تناوله وجبة الطعام عند إجراء الاختبار, فيمكن عمله في أي وقت خلال اليوم.

يكون إجراء اختبار قياس الغلوكوز في الدم بعد ساعتين من الطعام. فيجب على الشخص اكل وجبة جيدة ثم انتظار ساعتين لإجراء الاختبار ومعرفة معدل السكر في الدم.

في هذا الاختبار، يتم تحديد مدى تعامل الجسم مع السكر في الدم ، فيطلب الطبيب من الشخص إجراء قياس سكر الدم وهو صائم، لذلك يجب عليه الامتناع عن الطعام لمدة ثمان ساعات.

بعد ذلك تؤخذ عينة دم من الوريد ويتم إجراء القياس الأول لمستوى سكر الدم. ثم يعطى للشخص سائلاً سكرياً يشربه، يحتوي على 75غ جلوكوز، ويتم قياس مستوى السكر في الدم بعد مرور ساعة وبعد مرور ساعتين.

 كما يستخدم هذا الاختبار أيضًا للكشف عن الاصابة بالسكري خلال فترة الحمل.

يقيس الطبيب بهذا الاختبار معدل السكر الطبيعي من خلال نسبة ارتباط السكر بجزيئات الهيموجلوبين, وهو البروتين الذي يحمل الأوكسجين في خلايا الدم الحمراء. بالإضافة إلى أن الشخص لا يحتاج الامتناع عن الطعام عند إجراءه، ويمكن لهذا الاختبار من اظهار نتيجة مستوى السكر في الدم في آخر ثلاثة أشهر.

في الجدول الآتي توضيح معدل السكر الطبيعي بالنسبة للأصحّاء وللذين يعانون من مرض سكر الدم.

تبلغ أهمية المحافظة على المعدل الطبيعي لسكر الدم. لدرء مضاعفات مرض سكر الدم مثل قصور وظائف الكلى، والسكتات الدماغية، وتلف شبكية العين، وتلافي أمراض القلب، وتلف الأنسجة في القدم.

لذلك يجب قياس سكر الدم بشكل دوري وخصوصاً لأي شخص يبلغ 45 سنة فما فوق. فإذا كانت النتائج سليمة. فيقوم بالاختبار بعد ثلاث سنوات. و يُنصح النساء اللواتي أصبن بسكر الحمل بإجراء اختبار قياس سكر الدم كل ثلاث أعوام. أيضاً للأشخاص الذين أُصيبوا بسكر الدم بالاختبار كل ستة أشهر إذا كان مستوى السكر متحكم به مع العلاج وفي المستوى الطبيعي، أو كل ثلاثة أشهر إذا كان مستوى السكر في الجسم لا يزال في غير المستوى الطبيعي وليس متحكمًا به.